واضافة حصة نشاط يومية مدتها 50 دقيقة
هذا مطب قاتل ستضعه الوزارة في درب المسيرة اليومية للمدارس !
مفاجأة كبيرة أن أحد أطراف العملية التعليمية يرى في توجه كهذا الذي تخضعه الوزارة للدراسة انتهاءً إلى تطبيقه كأحد الاحتمالات الممكنة ـ مطبا قاتلا .
نعم هي مفاجأة لو أنّ أحدا لايتفق معي في انعدام الإمكانات والسبل الكفيلة بتحقيق أدنى نسب النجاح في تفعيل الأهداف التربوية والتعليمية المنشودة من هذا العنصر الحيوي .
مدارس كبيرة تفتقر إلى الملاعب والصالات الرياضية كأحد أبرز متطلبات رواد ومشرفي الأنشطة وصولا إلى نتائج مثمرة في مستقبل رياضة البلاد سيما ومئات المواهب الرياضية تعج بها المدارس في مختلف الألعاب .
مدارس أخرى لاتوجد بها مختبرات وهي الوسيلة المباشرة في معاينة ورعاية التجارب العلمية لدى الطلاب من ذوي االميول والرغبات السائرة في هذا الاتجاه .
فئة ثالثة من المدارس محرومة من المكتبات وهو أمر يهون بالنظر إلى حرمان فئة رابعة من مصادر التعلم ومعامل الحاسب والتقنيات الحديثة !
صحيح أن نسبة لابأس بها من المدارس تعيش وفرة وسائل ومرافق أساسية ومساعدة إلا أن الصحيح أيضا أن النسبة الأكبر من المدارس تحلم بالاقتراب من مستوى خط الفقر بنصف ماهي عليه من المسافة !
من خلال تجربتي البسيطة في التعامل مع هذا العنصر المثير وجدت أن الطالب إذا لم يجد الوسيلة المباشرة للتعبير عن ميوله ورغباته فإنه يتحول إلى إداة عبث تعمل عملها المحزن مالم تكن ثمة مراقبة مجهرية تحيط بها من كافة الاتجاهات ..
طاقات تموج في أضلاع وأرواح الأبناء والبنات هي في النهاية مهدرة بأيدي البناة !
مهدرة إما بكبت وإما باستخفاف وإما بلامبالاة !
من حق الطفولة , من حق الشبيبة , من حق الأبناء والبنات أن يجدوا الإمكانات والوسائل والسبل الممكن من خلالها التعبير عن مكنوناتهم من رغبات وميول وهوايات محمودة .
من حق الأجيال القادمة أن تفتح عيونها على مرافق سليمة من عبث أجيال سبقتها بمراحل وأزمان دُفِعت إلى العبث دفعا بوعي أو بغير وعي منها أو من مسؤول .
أود أن أشير في نهاية مداخلتي هذه إلى فشل التجربة السابقة وهي تجربة أسبوعية تتيح لرواد الأنشطة ومدراء ووكلاء المدارس تدارك إخفاقات ماضية والتخطيط لنجاحات قادمة ومع ذلك يظل الأمر على ماهو عليه ولامن مجيب , فكيف سيكون الحال قي ظل معمعة يومية ولفترة زمنية أطول ؟!
كنتُ أتمنى دراسة أسباب فشل تجربة سابقة بدلا عن دراسة إمكانية تدشين فشل جديد .