يشارك 21 مديرا من مركز إشراف صامطة في برنامج الإشراف المتنوع والذي يعد الأول على مستوى المنطقة والذي انطلق امس بمدرسة القفل الابتدائية ويشرف عليه خمسة من المشرفين التربويين في إشراف صامطة ويهدف البرنامج إلى إيجاد الية جديدة للإشراف ليتم من خلاله الارتقاء بسير العملية التعليمية إلى الأفضل وهو يعمل على تطوير اداء المعلم , الإشراف التربوي المتنوع أسلوب حديث من أساليب الإشراف التربوي يعمل على تطوير أداء المعلم. ويمكن المعلم من اتخاذ القرار باختيار الأسلوب المناسب له في تطوير أدائه بإشراف المشرف التربوي طول العام الدراسي مما يعطي أداء أفضل ونتائج أكثر مصداقية، وحيث إن الإشراف المتنوع لا يزال في التجربة الميدانية فإن ذلك يعطي وقال المشرف التربوي الاستاذ محمد ابو عقيل : إن الإشراف التربوي المتنوع هو نموذج إشرافي يهدف إلى تفعيل عملية الإشراف التربوي من خلال أربعة مبادئ أساسية هي التشارك وتقدير مهنية العاملين ومراعاة الفروق بينهم والانطلاق من الصف الدراسي وحاجات المعلم المهنية ويتم ذلك بإشراف مشرف تربوي واحد على جميع المعلمين بمختلف تخصصاتهم (إشرافاً فنياً.)
وأوضح أن المشروع يهدف إلى تحسين أداء المعلمين الجدد ومن هم في حاجة لدعم من الإشراف التربوي، وتحفيز المعلمين متوسطي الأداء للارتقاء بمستوى أدائهم وتطوير أنفسهم ذاتياً بطريقة تعاونية تشاركية، والمحافظة على مستوى أداء المعلمين المتميزين وتعزيز هذا التميز. وقال المشرف التربوي احمد دهل محنشي
ان البرنامج لا يقتصر على المعلمين بل يشمل المشرفين التربويين، ويقدم الإشراف المتنوع ثلاثة خيارات أساسية للمعلمين بحسب مستوياتهم الأول التطوير المكثف (للمعلمين الجدد وممن يقل تقديراتهم عن 85٪ درجة في الأداء الوظيفي). والثاني النمو المهني التعاوني، ويشمل (تدريب الأقران، التحليل الذاتي للأداء، اللقاءات التربوية) وهو لغالبية المعلمين من غير الخيار الأول والثاني والخيار الثالث النمو الموجه ذاتياً
مرونة في التطوير والحذف والإضافة،وأشار كل من المشرف التربوي احمد مدخلي والمشرف التربوي عبدالله سهلي إلى أن من ضمن الإيجابيات التي سوف تتحقق من خلال التطبيق 0 منها زوال الحاجز النفسي عند المعلم تجاه الاستفادة من المشرف التربوي، وتعزيز ثقة المعلم في أدائه أسهم في تطوره للأفضل، وبث روح التنافس بين المعلمين، وإعادة القرار للمعلم في تطوير أدائه أدى إلى اظهار قدراته والاستفادة منها وإفادة زملائه وتنمية المهارات المختلفة عند المعلمين (كالملاحظة الصفية والنقد الهادف والنقاش العلمي البناء وأسلوب الحوار.. إلخ)، واكتشاف القدرات الكامنة لدى بعض المعلمين، كالالقاء والتدريب وأسلوب الحوار الهادف، وارتفاع دافعية المعلم للبحث والاطلاع خاصة ما يخص مهارات التدريس المختلفة، وتعزيز روح العمل الجماعي داخل المدرسة، وبث روح التشارك والتعاون بين المعلم ومدير المدرسة والمشرف التربوي.
وأضاف المشرف التربوي منصور الخيرات ان من الإيجابيات هذا النموذج يتمحور حول المعلم وينطلق منه بدلاً من كونه حول المشرف التربوي وقناعاته وآرائه. والتطوير المستمر للمعلم سواء وجد المشرف التربوي في المدرسة أم لم يوجد؟ وتوثيق العلاقات الإنسانية وتحسينها داخل المدرسة، وأصبح المعلم أكثر تقبلاً في نقد الجوانب التدريبية التي يطبقها بضعف أو قصور، وأصبح المشرف التربوي أكثر إلماماً بالمهارات التدريسية المختلفة، وتعزيز انتماء المعلم لمهنته، وأصبحت المدرسة بيئة للعمل الجماعي المستمر، وتحسن أداء المعلمين داخل الصف بما يعود على الطالب بالفائدة 0 وعلى المعلم بالتطوير والتمييز
فيما اوضح العديد من مديري المدارس المشاركين في البرنامج إن البرنامج سوف يساعدهم في تطوير المعلم وتحسين مستويات الطلاب وقالوا الفكرة جيدة وتجتاج إلى العديد من الامكانات ومنها المبنى المدرسي والوسائل التعليمية وذلك من ايجاد بيئة مناسبة لتطبيق هذه التجربة لتحقق نجاحها