السلام عليكم ورحمة الله وبركاته............


إخواني وأخواتي لا يخفاكم أن الزوجين في هذه الحياة هما شركاء فيها يتعايشان مع بعضهما البعض بحلو الحياة ومرها وهما مكملان لبعضهما وهما نصفان لمجتمع واحد ومن هذا المفهوم يظهر أهمية تناسبهما لبعض من عده محاور مهمة وأنا في هذا الموضوع ولثقتي فيكم أحب أن تسلطوا الضوء على محور واحد ألا وهو مستواهما التعليمي الغير متناسب أي في حاله اختلاف مستوى الزوجين التعليمي

هل تصلح حياتهما أم لذلك الأثر السلبي الواضح
هل يتأقلم الزوج المتعلم مع الزوجة الجاهلة أو الزوج المثقف مع الزوجة الغير مثقفه والعكس صحيح؟؟
أو أن الأمر نسبي ويستطيعان أن يتأقلما إذا توفر توافق بينهم في أمور أخرى وأن هذا الاختلاف في المستوى التعليمي لا يشكل أمر فارق بينهما .






وهي قضية مهمة وشائكة في مجتمعنا العربي بشكل عام وسأوضح هذه القضية من وجهة نظري بعدة نقاط:ـ
1. الزوج لابد أن يكون على مستوى تعليمي موازي أوأعلى من مستوى تعليم الزوجة.
2.الزوجة لابد أن تكون على مستوى تعليمي موازي أوأقل من مستوى تعليم الزوج .
3.إذا اختل هذان الشرطان فإن عدم التوافق سوف يبدأ بالظهور ولكن بمستويات متفاوتة بين الأزواج فإن كانت الزوجة هي الجاهلة فهناك الزوج الواعي الذي سوف يأخذ بيد الزوجة نحو تقليص المسافة بينهما بالتثقيف والحوارات الهادفة والتوعية بطريقة مبسطة حانية.وبذلك سوف تختفي بينها المسافات في جو تملؤه المحبة والاعتراف بالجميل للطرف الآخر وهناك من سيجعل من الهفوات الصغيرة عظيمة ومن التهكم والإشعار بالنقص وتصيّد الأخطاء جواً لايطاق داخل بيت الزوجية وهو أقرب مايكون إلى الانهيار.
4.أما إذا كان الزوج هو الجاهل أوصاحب المستوى الأقل في التعليم فالنتيجة ستكون على وجهين :ــــــ

(أ‌) بروز عقدة النقص عند الزوج مع أول اصطدام مع الزوجة وبالتالي ستعاني هذه الزوجة الويل والثبور وعظائم الأمور من سوء المعاملة والاضطهاد من الزوج ضارباً عرض الحائط بتعليمها ومستواها العلمي بل ومتعمداً لذلك
(ب‌)الانهزامية والانكسار من قبل الزوج في بيت الزوجية وهو الوضع الذي لن يقبل به طويلاً وسيتخلص منه ولو جزئياً علناً أو في الخفاء مع زوجة أخرى غير متعلمة أوفي مستوى أقل بكثير من مستواه التعليمي .
وهناك نوعية أخرى من الأزواج مختلي التكوين يكره أن تظهر ثقافة زوجته أويُعرف ذكاؤها حتى لوكانا في نفس المستوى فيكون ذلك منبع لمشكلات واختلافات لاحصر لها وللتعايش مع هذا الزوج بسلام لابد من التغابي ولا يرى منها سوى أنها أنثى كما ذكرت مؤلفة كتاب متخصص في حل المشكلات الزوجية لايحضرني اسمها فلمن ابتليت بمثل هؤلاء الأزواج ندعو بالفرج القريب .
ونذكّر برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد البشرية الذي حفظ لزوجاته فضلهم ومكانتهم وهو القائل (خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء) يعني عائشة رضي الله عنها.
لست متحاملة على الرجل ولكن هذا هو الواقع الذي سيطر على معظم البيوت العربية.

أجعل لكم إخواني وأخواتي الموضوع مفتوحاً لإثرائه من ثقافاتكم المتنوعة