إن إتقان استخدام التكنولوجيا في التعليم يتطلب القدرة على استخدام الحاسوب وتقنيات أخرى مع تطبيق استراتيجيات تعليم وتعلم مختلفة تعلم الطلبة .

وبأسلوب آخر فإن إتقان استخدام الحاسوب في التعليم يعنى قدرة المعلمين على تحديد واستعمال التقنيات المناسبة لأهداف العملية التعليمية وغاياتها يمكن أن تقدمه التكنولوجيا للمتعلم أو تستخلصه منه.

أما البعد الثاني، فيتعلق بالشكل الرمزي أو النسق الرمزي لتقديم المعلومات والذي يتكون من الكلمة والصورة والعدد والمساحة والأسلوب وما إلى ذلك.

وثمة صلة وطيدة بين البعد المعلوماتي والنسق الرمزي حيث أن بعض المحتويات يكون من الأفضل أن تتوافق مع بعض طرق التقديم الرمزي، كما أن بعض الأنساق الرمزية يكون من الأفضل أن تمثل بعض المحتويات.

(على سبيل المثال، فإن التلفزيون أفضل وسيلة للتعامل مع الصور الشكلية والمكانية بينما تكون الطباعة هي أفضل وسيلة للتعامل مع الرموز التجريدية الخطية المميزة).

إن هناك صلة قوية أيضا بين التكنولوجيا والمحتوى (على سبيل المثال، فإن التلفزيون يعد أفضل وسيلة لتمثيل الأحداث المادية الحيوية المستمرة، في حين أن الطباعة تعد أفضل وسيلة لتمثيل المعارف الرسمية التجريدية).

أما البعد الثالث، فإنه يتعلق بالأنواع المختلفة للأنشطة التي تتطلبها التكنولوجيا أو التي تتم باستخدامها من بحث وقراءة وقياس واختبار الفروض وإعادة التخطيط وأشياء من هذا القبيل.

ويختص البعد الرابع بالعلاقات التي تنشأ بين التكنولوجيا ومستخدميها من الطلاب.

ويستلزم هذا البعد دراسة بعض القضايا مثل ما إذا كانت التكنولوجيا واستخدامها تضع الطالب في موضع المتلقي أم أنها تجعله يشارك في عملية إخراج المعلومات وما إذا كان الاتصال بين الطالب والتكنولوجيا يتم من طرف واحد أم أنه عملية تفاعلية وما إذا كانت المعلومات والأنشطة تتلاءم مع أفراد بعينهم وما شابه ذلك.

ومن العوامل الأخرى التي يتميز بها الكمبيوتر تنوع أساليب التمثيل الرمزية البديلة التي تتيحها والتي يمكن من خلالها تقديم المعلومة بطرق شتى.

فإن أجهزة الكمبيوتر تتيح لمستخدميها عمل علاقات تفاعلية وعلاقات من طرف واحد وبأطراف متعددة لا تتيحها الأنواع الأخرى من التكنولوجيا
(ولا يتيحها إلا المعلم الحقيقي). وتظهر أكثر عوامل تميز الكمبيوتر تأثيرا في الجمع بين الخصائص.

أجهزة الكمبيوتر تعد من الأدوات التي تساعد في زيادة قدراتنا الذهنية، ومن ثم، فإنها تساعد على زيادة قدرات المتعلمين مما يمكنهم من تنفيذ مهام مثل فرض الفروض واختبارها.

إن الكمبيوتر يجب أن ينظر إليه على أنه أداة تسهم بشكل هائل في تنمية المهارات المعرفية والتخاطبية والتعليمية، لا كوسيلة تكنولوجية بوسعها التأثير على المهارات التي تنميها.

دمج الكمبيوتر في المنهج

يمكن لأجهزة الكمبيوتر أن تكون بمثابة المعلمين والمتعلمين، بل والأدوات التعليمية أيضا. وحتى وقت قريب، كانت أغلب استخدامات أجهزة الكمبيوتر في المدارس تقتصر على مهمتها كمعلم في العملية التعليمية Computer-assisted Instruction (CAT) .

كما أنها كانت تقوم بدور المتعلم أيضاً، إلى حد قليل، وذلك عندما تعلم الطلاب القيام بعمليات البرمجة بلغات البيسك (Basic) واللوجو (Logo). وفي الوقت الحاضر، ثمة رغبة متزايدة في التركيز على السمات الفريدة للكمبيوتر لدمجه بشكل كامل في الأنشطة التعليمية.

يأخذ مصممي المناهج في اعتبارهم الإمكانيات الفريدة لأجهزة الكمبيوتر، يأتي استخدام الكمبيوتر ليعمل على مساعدة المنهج بدلا من خدمة أغراضه الخاصة.

بشكل أكثر تحديدا، فإن هذه العلاقة المتبادلة بين الكمبيوتر والمنهج تتم على ثلاثة مستويات على الأقل هي: مستوى الأهداف والأغراض، ومستوى الفكر التدريسي، وعلى مستوى الأنشطة التعليمية.

يتزايد الآن بشكل كبير تصميم المزيد من أنشطة الكمبيوتر التي تخدم أهداف المنهج. على سبيل المثال، فإن لغة اللوجو يتم تدريسها الآن في الغالب كجزء من منهج الرياضيات، وهي تساعد على تحقيق أهداف هذا المنهج.

وبالمثل، يتم تصميم المناهج الآن مع الأخذ في الاعتبار أن أجهزة الكمبيوتر لا تعد فقط من الوسائل الجديدة المستخدمة لتحقيق أهداف قديمة، بل أنها تساعد أيضا على تحقيق أهداف جديدة.

وربما يتجسد أبرز مظهر لعملية الدمج على هذا المستوى في تصميم مناهج جديدة لم يكن من الممكن تصميمها في الماضي والتي يتلاءم الكمبيوتر معها بأفضل صورة ممكنة.

على سبيل المثال، البرامج البيئية التي يتم استخدامها، للمرة الأولى، في استغلال المتغيرات البيئية المعقدة المتشابكة.

وبذلك، يمكن للمنظومة البيئية الآن أن تتم إعادة تصنيعها بكل ما تحتوي عليه من تعقيد بشكل رمزي، مما يتيح تصميم منهج ملائم لها.

والتقليل بشكل هائل من التعليم التلقيني، ويتضمن هذا تغير تدريجي في إدراك دور المعلم – من إلقاء المعلومات إلى إدارة عملية التدريس ومن كونه مصدر من مصادر سلطة المعلومات إلى كونه مرشد في عملية اندفاع الطالب بشكل ذاتي للاستكشاف.

تنعكس التغييرات المشتركة للأهداف وللفكر التعليمي في المحتويات والأنشطة التعليمية وهو المستوى الذي يتم عنده تحقيق عملية إدراج الكمبيوتر في المنهج.

وبدلا من أن يكون لدينا برنامج تدريبي يصاحب المنهج كبرنامج إضافي مستقل، بدأنا نرى ألعابا تعليمية مثيرة وأدوات ذكية وبرامج لحل المشكلات تشكل أجزاء مهمة من المنهج.

وهناك الكثير من المشكلات الكبيرة المرتبطة بتدريس تكنولوجيا المعلومات في المدارس عمومًا وفي الابتدائية خصوصًا حيث يتطلب الأمر مع الأطفال وجود مستويات مرتفعة من الدعم والتجهيزات من أجل تسهيل عملية التعلم.

وهنا نقدم لك أفكارًا ودعمًا عمليًا لإدارة وتدريس تكنوجويا المعلومات بشكل فعال وبالتالي :الاستغلال الأمثل للوقت والإمكانات المتاحة في المدرسة.

التعامل مع التكنولوجيا:

• 1) قم بفهم البرامج والمكونات المادية للجهاز،من خلال الالتحاق بدورات خاصة بالتدرب على الجهاز أو الاستعانة بأحد الزملاء الذين لديهم الخبرة، أو شراء جهاز خاص بك.

• 2) لتتمكن من إدارة الفصل بشكل فعال في العمل الخاص بالتكنولوجيا، ابحث عن أفضل الأماكن لوضع الجهاز ثم قم بالعرض بكل ثقة، وكن مرنا في التعامل مع الجهاز، واختر الأهداف التي يمكن تحقيقها مستغلا الوقت إلى الحد الأقصى.

• 3) طور أنشطة الدعم الذاتي من خلال عرض المعلومة بشكل مبسط،والتتابع في عرض الأنشطة للفصل بأكمله،وتدريب التلاميذ بشكل منظم ومحدد وواضح،والتأكد من عدم سيطرة تلميذ واحد على الجهاز وتوزيع التجمعات على الجهاز.

• 4) عود تلاميذك الاعتماد على أنفسهم في التعلم، أثن على التلاميذ الذين يؤدون عملهم بشكل جيد،استخدم بطاقات التوجيه واللوحات المساعدة،وادعم المهام المرتبطة بالكمبيوتر بأخرى بعيدة عنه.

• 5) قم بالتخطيط لعدد من الأنشطة على مدار السنة الدراسية، واستخدم الكمبيوتر أيضًا في التدريس،وكن واقعيًا عند تقديرك للوقت الذي سيستغرقه النشاط.

تكنولوجيا المعلومات كمادة منفصلة:

لماذا تعتبر مادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مادة منفصلة؟

إليك بعض الأسباب التي تدفعك لاعتبار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على أنها مادة مستقلة:

1-لأنه جزء من المنهج وسوف يتم التفتيش عنه.

2-لأنك تحتاج إلى أن يتقن التلميذ ويفهم ما يقوم به باستعماله الجهاز مما يثري من تحصيله العلمي.

3-من أجل ضمان الاستمرار وحدوث التطور مما يزيد من الدافعية لديهم .

4-لأنك إذا فكرت في التكنولوجيا على أنها مادة فلن تقوم بها إلا على أكمل وجه.

5-حدد المرحلة السنية للتلاميذ وخبراتهم السابقة والجزء المناسب من البرامج الدراسية عند وضع الخطة للقيام بتدريس مادة التكنولوجيا.

6 ـ تناول كل أوجه المنهج القومي الخاص بتكنولوجيا المعلومات، وحاول ربطها بحياة التلاميذ،وكن واقعيًا في ذلك.

7ـ استخدم تكنولوجيا المعلومات لدعم الأجزاء الأخرى من طريقتك في التدريس، وذلك لحث التلاميذ على التفكير، ودعم ومساندة عملية التعلم لدى التلاميذ.

8ـ عند البدء بالتدريس في بداية العام الدراسي، تعرف على ما هو متوقع منك أداؤه،ثم خطط لذلك جيدًا ونظم ما ينبغي عليك القيام به بطريقتك الخاصة وحاول أن تكون مبدعًا في تحقيقك للأهداف التي تسعى إلى تحقيقها.

تكنولوجيا المعلومات كمادة مشتركة في جميع المناهج:

يمكن لتكنولوجيا المعلومات أن تدعم وتساند وتزيد من فرص تعلم الكثير من المواد الدراسية الأخرى، لذا سوف نركز هنا على الكيفية التي يمكن أن تدعم الأجزاء الأخرى من المناهج الدراسية ولكن مع التنبيه على أن يكون كل هذا العمل ذا قيمة لكلتا المادتين:

كيفية تنظيم عمل تكنولوجيا التعليم في المناهج الأخرى: يتباين هذا من مدرسة إلى أخرى، ومن هيئة تعليمة إلى أخرى، ولكنك يجب أن تفكر في الاحتمالات قبل أن تفكر في أحد الأنشطة على أنه نشاط غير قابل للتنفيذ على الإطلاق، لذا يمكنك الاستفادة من الاقتراحات التالية:

• يجب أن تتحلى بالمرونة.

• حاول أن تفكر في الاحتمالات بدلاً من أن تضع العراقيل.

• كن مستعدًا لمواجهة بعض التقلبات.

• ضع في اعتبارك الاحتياجات اللازمة لأداء النشاط.

• استخدم التكنولوجيا على أنها إحدى الوسائل التدريس المساعدة.

• أخيرًا استفسر عن تكنولوجيا التعليم،وذلك لبث روح التعاون بين المسؤول والمعلم.

• استخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في اللغة من أجل تنمية المهارات اللغوية من خلال تعليم التلاميذ.

• استخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مادة الرياضيات، باستخدام البرامج الخاصة بالتدريبات وحل التمرينات.

• استخدم تكنولوجيا المعلومات في مادة العلوم، بعدة طرق من خلال التعرف على البرامج الخاصة بذلك والمتاحة لك، ثم المتابعة للتلاميذ وكتابة التقارير.

• استخدم تكنولوجيا المعلومات في المواد الفرعية أيضًا.

برامج الكمبيوتر الخاصة بالمنهج:

يمكن النظر إلى برامج الكمبيوتر على أنها أكثر مكونات التعليم المعتمد على استخدام الكمبيوتر (CAI) أهمية وخطورة.

أصبحت أجهزة الكمبيوتر المصغرة شائعة الاستخدام، مما أدى إلى تقليل الاعتماد على أجهزة الكمبيوتر الضخمة.

كما أتاح تعدد موارد أجهزة الكمبيوتر للعديد من الأفراد للوصول إليها واستخدامها في العديد من الأغراض أكثر من ذي قبل.

وكذلك فقد أدى الانخفاض في تكاليف هذه الأجهزة إلى إضفاء المزيد من الجاذبية على استخدام الكمبيوتر كبديل تعليمي.

وثمة مشكلة متكررة تواجه استخدام أجهزة الكمبيوتر في التعليم، وهي أن هذه الأجهزة ليس لديها القدرات التي يتمتع بها المعلمون ومع ذلك، فقد تتغلب التطورات التكنولوجية الأخيرة على بعض هذه الصعوبات.

على سبيل المثال، فبينما لا يمكن في الوقت الحاضر تكيف أجهزة الكمبيوتر مع استجابات الطلاب المتميزين، فقد تساعد مفاهيم الذكاء الاصطناعي على وجود برامج مستقبلية تستجيب للطلاب بالشكل نفسه الذي يستجيب به المعلمون.

البرامج في المنهج:

يمكن تمييز ستة أنواع من البرامج الخاصة بالتعليم يمكن استخدامهم في المنهج، وهي:

أ - برامج الإدارة التعليمية.

ب – برامج نقل التعليمات.

ج – برامج تعليم الكمبيوتر.

د – لغات تأليف التطبيقات.

هـ - لغات البرمجة.

و – برامج التطبيقات المستخدمة في التعليم.





منقوول