الاندية الصيفية قبل اسدال الستار
دورات في مبادئ الحوار وفعاليات لترسيخ مفاهيم حقوق الانسان


معتوق الشريف (جدة)
أضفت مفاهيم حقوق الانسان والحوار مزيداً من الوعي على الكثير من انشطة المراكز التربوية الصيفية التي تغير مسماها الى «أندية» كخطوة اولى حيث اكدت منذ البداية بأن التغيير نحو الافضل هو ديدن هذه الأنشطة بعد ان وجهت لها ملاحظات من حيث المضمون المقدم.
مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني كان له تواجد في انشطة هذه النوادي الشبابية الصيفية وتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتقديم العديد من الدورات الهادفة الى نشر ثقافة الحوار بين المنتسبين لهذه النوادي حيث اقام المركز في ظل هذا التعاون اولى نشاطاته في هذا المجال بالرياض حيث شارك 60 مدربا من المشرفين على الاندية الصيفية الطلابية في الدورة التي اقامها المركز والتي قال عنها مستشار المركز د. فهد السلطان ان هذا البرنامج من أهم البرامج التدريبية التي يعقدها المركز لنشر ثقافة الحوار وادابه من اجل خلق مجتمع يتمتع بتجربة حوارية فكرية تهدف الى تكريس الوحدة الوطنية وتحافظ على عقيدتنا الاسلامية.

جهود حقوق الانسان
الجمعية الوطنية لحقوق الانسان سعت بدورها لاستثمار اقامة الاندية الصيفية والملتقيات الاخرى لنشر ثقافة الحقوق والتعريف بأنشطتها حيث شاركت في الملتقى الثامن للانشطة الطلابية في كليات المعلمين بمدينة سكاكا وشارك الدكتور عبدالله عمر نصيف وعضو جمعية حقوق الإنسان الدكتور ابراهيم بن حمد القعيد وعضو الجمعية المتعاون الدكتور طارش بن مسلم الشمري وكيل جامعة الجوف في ندوة عن حقوق الانسان اقيمت في هذا السياق وصفها د. القعيد بأنها كانت مفيدة وهادفة.

تعاون مثمر
هذا التحرك نحو بيئة جديدة لانشطة هذه النوادي الصيفية بين هذه الجهات المعنية وجمعية حقوق الانسان ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وصف بالتعاون المثمر حيث قال أمين عام مركز الحوار الوطني فيصل بن معمر ان هذا يعتبر بمثابة خطوة اولى في التعاون مع وزارة التربية والتعليم لنشر ثقافة الحوار وقيمه لتعزيز هذا الهدف الفكري الحواري الذي يهدف الى نشر ثقافة الحوار في المجتمع ونشر قيم الوسطية والاعتدال والرؤى الصحيحة والنافعة التي يحث عليها ديننا الاسلامي الحنيف وكذا مهارات الحوار وأدابه اما مستشار المركز الدكتور فهد السلطان فرأى ان هذه الاندية تمثل اماكن مهمة لتحقيق ونشر مثل هذه الاهداف السامية التي يسعى المركز الى تحقيقها بالتعاون مع وزارة التربية.

الواقع والتطبيق
القائمون على الاندية الصيفية ورغم تثمينهم لهذه الخطوات التي تهدف الى تنمية الحس بأهمية مبادئ الحوار والحقوق للتعايش السلمي من اجل تعزيز الوطنية طبقوا في برامجهم اهدافا ترمي الى تفعيل هذه البرامج داخل اروقة الاندية وقال المهندس محمد قطب مسؤول العلاقات العامة بالنادي الصيفي للكلية التقنية بجدة ان النادي سعى من خلال ما قدمه من برامج الى غرس مفهوم الولاء للدين والانتماء للوطن وتربية الشباب على مبادئ الاسلام واخلاقه وسلوكياته الفاضلة وما ارشد اليه من اداب الحوار واحترام حقوق الاخرين وقد قدمت للمنتظمين للنادي عدة دورات في هذا المجال دورة «فن الحوار»، «فنون التعامل مع الاخرين»، «حقوق الانسان من منظور اسلامي» وغيرها من الدورات التي تهدف الى ترسيخ مجموعة من المعاني الاسلامية السامية وتنبذ الارهاب.

تنشئة وطنية هادفة
مدير شئون الطلاب والمشرف العام على الاندية الطلابية بمحافظة القريات مشعل بن احمد الحواس اكد من جانبه ان الاندية لهذا العام سعت الى تقديم البرامج الاثرائية المحققة لتنشئة المنتسبين اليها تنشئة وطنية من حيث شمولية برامجها على محاضرات وانشطة سعت الى تعزيز ثقافة حقوق الانسان ومبادئ الحوار الهادف البعيد عن التعصب والغلو من خلال استضافة العديد من المختصين والمشايخ الذين قدموا رؤى بنّاءة ومفيدة وبينوا سماحة الاسلام البعيد عن الغلو والتطرف وقال الحواس:
ان هذه المناشط دعت اليها الاندية اولياء الامور لكي تكون الأسر داعما لهذه المناشط بعد انتهاء انشطة الاندية التي دامت 6 أسابيع وشهدت اقبالا من قبل الطلاب بعد ان استطاعت الاندية ان توضح رسالتها واهدافها للعامة والخاصة بعد ان شاب العلاقة ما شابها وخصوصا بعد ان لقيت المناشط الصيفية هجمة وانتقادا من بعض الاقلام الاعلامية وحملوها افعالا كانت بعيدة كل البعد عن مناشط الملتقيات «المراكز» الطلابية الصيفية.