الأخبار التعليمية لهذا اليوم

[عصام مدخلي]

40 طالباً عجزوا عن إكمال تعليمهم بعد المتوسطة
"ضيدة الأسياح" بلا مدرسة ثانوية وخدماتها البلدية والصحية متهالكة

الأسياح: حسين الحربي
يعاني سكان بلدة ضيدة الواقعة في أقصى شمال محافظة الأسياح، بنحو 55 كم، من مشاكل عديدة في كافة مناحي الخدمات والمرافق العامة، فلا توجد بها مدرسة ثانوية، على الرغم من كثرة عدد سكانها، والطريق الذي يربطها بمن حولها من قرى ومدن، أضيق من أن يفي بحاجة المواطنين والسيارات، فهو زراعي وضيق ومتعرج، بالإضافة إلى الحالة السيئة التي عليها مركز الرعاية الصحية، وإسعافه المتهالك.
يقول عقيل الفريدي وفهيد ضحوي إن بلدة ضيدة تنقصها العديد من الخدمات التي تهم المواطن، ومن ذلك عدم وجود مدرسة ثانوية، مما جعل الكثير من الطلاب يحجمون عن إكمال دراستهم الثانوية، وقد بلغ عدد الذين لم يكملوا الدراسة 40 طالباً، لم تمكنهم ظروف الحياة من إكمال دراستهم في مدن مجاورة، لارتفاع تكاليف النقل اليومي إليها، أو السكن فيها.
وبين عقيل أن عدد الطلاب الذين يدرسون في مدرستي أبا الورود والخصيبة 107 طلاب، يقطعون 100كلم يومياً، مما يكلف أهاليهم مصاريف لا طائل لهم بها، مشيراً إلى أنهم طالبوا إدارة التربية والتعليم مراراً بافتتاح مدرسة للثانوية، إلا أن مطالبهم لا يستجاب لها بصفة دائمة في هذا الخصوص.
وطالب بجاد ماجد المسؤولين بالنظر في وضع الطريق المؤدي إلى بلدة ضيدة، حيث إنه طريق زراعي ضيق ومتعرج ويشهد ازدحاماً شديداً طوال العام، وفي فصل الشتاء تزداد معاناة الأهالي، حيث تهطل الأمطار بغزارة، وتحتجز الأودية السكان، وتعزلهم عن بقية العالم المحيط بهم، لفترات طويلة.
وأضاف بجاد ماجد أن الخدمات الصحية في ضيدة سيئة للغاية، فمبنى المركز الصحي قديم ومتهالك، ولا يضم أقل أدنى متطلبات الرعاية الصحية. ولقد تبرع الأهالي منذ عامين لدعم المركز، بمبلغ 90 ألف ريال، وأحضروا جهازاً وقسماً متكاملاً للأسنان، بعد أن حصلوا على وعود من مدير عام الشؤون الصحية بالقصيم، الدكتور هشام ناظرة بتوفير طبيب أو طبيبة أسنان. إلا أن تلك الوعود لم تر النور حتى هذه اللحظة، وكل ما حدث هو تخصيص يوم واحد يقوم طبيب المركز الصحي ببلدة أبا الورود بالمداومة في المركز الصحي لضيدة.
كما أشار إلى حالة سيارة الإسعاف القديمة والمتهالكة "موديل 82"، والتي تكثر أعطالها أثناء نقل المرضى، ولا تصلح بأي حال من الأحوال لنقل المرضى أو أي شيء آخر.
ويضيف حمود شنان: أنه منذ 3 سنوات يوجد سوق قائم للماشية في بلدة ضيدة وتقدمنا بطلبات عديدة إلى بلدية الأسياح لتحسين السوق بوضع مظلات وتخصيص مواقف سيارات بجوار المسلخ، وتواصل الإهمال لمطالب السكان ولم ينفذ شيء، مشيراً إلى أن مدخل البلدة من الجهة الجنوبية الذي يربطها بمحافظة الأسياح ومركز قبة وطريق سامودة حفر الباطن بحاجة إلى ازدواج، وإضافة لوحات إرشادية لتقليل خطر المنحدر القاتل بهذه المنطقة.
أما محمد سعود فأشار إلى أن مصلى العيد قديم ومتهالك وجدرانه مكونة من 4 بلكات، مناشداً المسؤولين بضرورة إيجاد حل لمعاناة الأهالي مع وادي أبالورود عند هطول الأمطار، حيث إنه يعز ل البلدة ويتضرر منه الطلاب والموظفون، مطالباً كذلك بإنشاء مركز للهلال الأحمر، حيث إن أقرب مركز يبعد أكثر من 50 كم.
وبنقل معاناة أهالي بلدة ضيدة إلى رئيس بلدية الأسياح عبدالله العنزي، أكد: أن هناك قرى أكبر وأهم من بلدة ضيدة وإلى الآن لم نحدد متى سيبدأ العمل في البلدة، أما المسلخ فلم يجهز حتى الآن، وحين ننتهي من تجهيزه سيبدأ العمل به. أما بخصوص الطريق فهو يتبع وزارة النقل.